الفلبين.. 2.4 مليون شخص تضرروا من إعصار "إيجاي"
الفلبين.. 2.4 مليون شخص تضرروا من إعصار "إيجاي"
أفاد المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها بالفلبين بأن نحو 2.4 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد تضرروا من إعصار إيجاي (المعروف دوليا باسم دوكسوري)، فيما لا يزال الآلاف في مراكز الإجلاء، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح المجلس، حسب ما ذكرت قناة "إيه بي إس- سي بي إن" الفلبينية اليوم الثلاثاء، أن 668 ألفا و974 أسرة أي 2.4 مليون شخص تأثروا بالإعصار الذي يعد الخامس الذي يضرب البلاد هذا العام.
وأشار إلى أنه لا يزال قرابة 14 ألف أسرة أو أكثر من 50 ألف فرد داخل 736 مركزا للإيواء، فيما استقرت حصيلة القتلى جراء الإعصار عند 25 شخصا، وبلغ عدد المصابين 52 شخصا على الأقل، بينما لا يزال 13 في عداد المفقودين.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.